بالوثائق…نتميز بنشر ضوابط إقامة المناسبات (أعراس أو أي شيء آخر) في المواقع الأثرية والمتاحف.

أثار مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حفل زفاف ابنة الإعلامية مفيدة شيحة، ضجة كبيرة، حيث ارتفعت أصوات الغناء والرقص في باحة مسجد محمد علي باشا، وهو المكان الذي تم فيه عقد القران.

بداية القصة

وتعود بداية القصة إلى عندما ظهر بث مباشر لعقد قران ابنة الإعلامية مفيدة شيحة من داخل صحن مسجد محمد علي باشا بالقلعة. وتراقصت أصوات الأناشيد مع عدد من المريدين، إضافة إلى الدخول بالأحذية إلى باحة الحرم، ما أثار تساؤلات الجميع حول كيفية السماح بمثل هذه الممارسات في الحرم. موقع أثري ذو طابع ديني، مثل مسجد محمد علي.

وتداول جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الأمر كمدافع ومهاجم، وهناك من قال إن الأمر برمته يرجع إلى الشركة المنظمة للحفل، حيث كانت هي المسؤولة عن وضع الضوابط له، وهناك من وقال إن الضوابط كانت من مسؤولية المنطقة الأثرية، كونها مسؤولة عن الحفاظ على الآثار.

هل هناك ضوابط؟

وكما تعود قارئ موقع الفجر فقد بحثنا في الأمر بعناية، وكانت المفاجأة أن هناك متطلبات وضوابط واضحة وضعها المجلس الأعلى للآثار، وعلى مسؤول المنطقة أن يتبعها بمنتهى الدقة في تنفيذها، والشركة المتعاقدة مع المجلس الأعلى للآثار ليس لها أي دخل في تطبيق هذه الضوابط من عدمه، حيث أنها تقوم بتسويق وتنظيم الفعاليات فقط داخل المباني الأثرية، والمسؤول عن تنفيذ هذه الضوابط هو مدير المنطقة ، خدمة مفتش الآثار، والتحول الأمني ​​للآثار.

وعلى سبيل المثال حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عقد بشروط وضوابط يتم تنفيذها على جميع الراغبين في إتمام زواجهم بمسجد قصر محمد علي بالمنيل، وتتولى نفس شركة “كنوز” مسؤولية الأحداث كما وهي المسؤولة عن قلعة محمد علي.

الشروط حوالي 20 بندا، منها في البند 1 “يجب على المنظم أن يلتزم فقط بمراسم وشعائر وطقوس عقد الزواج”، وفي البند 2 “أن لا تتضمن الفعالية أي مظاهر احتفالية (أغاني، صوت والآثار وغيرها)”، وفي البند 15 “”مراعاة اللباس المناسب للمراسم والشعائر”.” وفي البند 16 “وجوب لبس الأحذية الساتر داخل ساحات المسجد”، والبند 20 “يجب أن تتوافق ملابس الضيوف مع الطابع الديني وقدسية المسجد العتيق”.

نشرة المجلس الأعلى للآثار

ثم حصلت الفجر على النشرة الصادرة عن المجلس الأعلى للآثار والتي تؤكد لرؤساء القطاعات المختلفة بالوزارة ضرورة الالتزام بالمعايير والاشتراطات الخاصة بإقامة الأنشطة في المواقع الأثرية والمتاحف ومنها “عدم ممارسة أي نشاط ويسمح بما يتعارض مع العقيدة الإسلامية أو الأديان السماوية داخل المواقع الأثرية والمتاحف”.

وعلمت بوابة الفجر الإلكترونية أنه تم إجراء تحقيق دقيق للغاية في الحادثة من قبل المجلس الأعلى للآثار وجهات التحقيق، وتم تحديد المذنب، وسيصدر بيان تفصيلي قريباً بنتائج هذا التحقيق. .

448849729_488225813884997_6645499425237054187_n 3232323232 23232323232